
تكثر التساؤلات حول أسباب الجلطة السطحية في الساق وأعراضها وطريقة علاجها. ولكن في البداية نود توضيح أنَّ الجلطات الدموية التي تُصيب الأوردة السطحية في الساق تكون -عادةً- غير خطيرة، إلا أنها قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية في الأوردة العميقة، وهو الأمر الذي يُهدد الحياة عند انتقال تلك الجلطات عبر الدورة الدموية لتستقر في أحد الشرايين الرئوية.
لنفهم معًا أسباب الجلطة السطحية في الساق وأعراضها وأساليب تشخيصها وعلاجها، كما نوضح خلال السطور التالية الفرق بين الجلطات السطحية والعميقة التي تُصيب الساقين.
في البداية ينبغي لنا فهم مُصطلح “جلطة الساق” قبل توضيح أسباب الجلطة السطحية في الساق. جلطة الساق حالة تعني تجلط الدم وتكتله داخل أحد الأوعية الدموية في الساق، ما يؤدي إلى انسداد الوعاء الدموي ومنع سريان الدم داخله.
تُصيب جلطة الساق -عادةً- أوردة الساقين، وتُسمى جلطة الساق السطحية عند إصابتها الأوردة القريبة من سطح الجلد، بينما تُسمى جلطة الساق العميقة عندما تتكون الجلطة الدموية في أحد الأوردة العميقة داخل عضلات الساقين.
في السطور القادمة ستمثل أسباب الجلطة السطحية في الساق محور حديثنا، وهي النقطة التي سوف نتحدث عنها بالتفصيل، فتابع القراءة.
إنَّ أسباب الجلطة السطحية في الساق عديدة، وتشمل ما يلي:
إضافة إلى أسباب الجلطة السطحية في الساق التي وضحناها خلال الفقرة السابقة، هناك بعض عوامل الخطر التي تُزيد من خطر تكوُّن الجلطات الدموية داخل الأوردة السطحية في الساقين.
تتضمن عوامل خطر الإصابة بالجلطة السطحية في الساق ما يلي:
إنَّ امتلاك عامل خطورة واحد أو أكثر يُعد علامة تحذيرية تدل على زيادة احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية في أوردة الساقين السطحية، لذلك إذا كنت تمتلك أحد تلك العوامل، فعليك بالمتابعة الدورية مع طبيب الأوعية الدموية المُختَّص.
السؤال المطروح الآن: تُرى كيف يكتشف المريض إصابته بجلطة الساق السطحية؟ إليكَ -عزيزي القارئ- أبرز أعراض جلطة الساق السطحية، والتي نقدمها خلال السطور القادمة.
تشمل أعراض جلطة الساق السطحية:
وبعد أن تعرفنا على أعراض و أسباب الجلطة السطحية في الساق لابد أن لا يغيب عنا ذكر مضاعفاتها للحذر منها والإسراع في علاجها.
غالبًا ما لا تسبب الجلطات السطحية في الساقين ظهور مضاعفات خطيرة، إلا أنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة فرص الإصابة بالجلطات العميقة في الساق.
ومع الأسف، فقد تُسبب جلطات الأوردة العميقة بعض المضاعفات الخطيرة على الصحة، مثل انتقال الجلطة إلى الشرايين الرئوية، وهو ما يُسبب انسداد تلك الشرايين وتهديد حياة المريض.
لذلك ينبغي علاج الجلطات السطحية في الساقين مهما كانت أسباب الجلطة السطحية في الساق فور ظهور أي أعراض أو علامات تدل على الإصابة بها، قبل تطور الأمر مُسببًا المزيد من المضاعفات والمخاطر.
رغم اختلاف أسباب أسباب الجلطة السطحية في الساق يستطيع طبيب الأوعية الدموية المُختص تشخيص الجلطة الدموية في الساق عن طريق الفحص البدني، فالجلطات السطحية تُعرَف من مظهرها الخارجي.
ومع ذلك يلجأ الطبيب إلى طلب خضوع المريض إلى بعض الفحوصات التصويرية من أجل تقييم حالة الأوردة والتأكد من عدم وجود أي جلطات في الأوردة العميقة في الساقين، مثل تصوير الأوعية الدموية بالموجات فوق الصوتية.
هذا إلى جانب طلب إجراء بعض اختبارات الدم بهدف فحص مستوى مادة (D-dimer) المسؤولة عن تجلُّطه.
بعد أن يُشخِص الطبيب المريض ويُقيّم حالته الصحية، يُحدد له الخطة العلاجية المنُاسبة والفعالة.. وهذا يدفعنا إلى طرح سؤال مهم: هي أساليب علاج الجلطة السطحية في الساقين؟ لنتعرف على الإجابة في ضوء الفقرة التالية.
تبدأ خطة علاج الجلطة الدموية التي تتكون في الأوردة القريبة من سطح الجلد في الساقين، بتطبيق بعض التوصيات، منها:
بالإضافة إلى الوسائل المذكورة أعلاه، قد يصف الطبيب بعض الأدوية المُذيبة للجلطات وأخرى تمنع تكونها، وهو ما يعتمد على حجم الجلطات السطحية، ومدى انتشارها في الساقين، و أسباب الجلطة السطحية في الساق .
فشل الطرق التحفظية وأدوية زيادة سيولة الدم في علاج الجلطة السطحية في الساقين، يدفع الطبيب المُعالِج إلى تركيب مُرشح (فلتر) في الوريد الأجوف من أجل منع انتقال الجلطات ووصولها إلى شرايين الرئة، لتجنب الإصابة بمشكلة “الانسداد الرئوي” المُهدِدة للحياة.
هناك نصائح عديدة يُمكن اتباعها بهدف الوقاية من الإصابة بالجلطة الدموية، وتشمل تلك النصائح تجنب أسباب الجلطة السطحية في الساق كما يلي:
تواصل معنا