تُعدُّ عملية دوالي الساقين حلًا نهائيًا لأوردة الساقين المُتضخِّمة، خاصةً إذا تسبَّبت في مضاعفاتٍ، أو أعراضٍ شديدةٍ، مثل: القرح الوريدية، أو النزيف، أو غير ذلك، لكن هل عملية دوالي الساقين خطيرة أو هل يُمكِن أن تكون أخطر من مضاعفات دوالي الساقين؟ دعنا نعرف الإجابة فيما يلي تفصيلًا.
هل عملية دوالي الساقين خطيرة؟
تُعدُّ عملية دوالي الساقين من أنجح العمليات، خاصةً إذا أُجريت على يد طبيبٍ مُختصٍ ذي خبرة في هذا المضمار، لكن كعادةِ أي إجراءٍ جراحيٍ، فإنَّها لا تخلو من مضاعفاتٍ، حيث تقل فرص الإصابة بمضاعفات عملية دوالي الساقين مع اختيار الطبيب الكفء، والتزام تعليمات الطبيب قبل وبعد العملية.
ورغم اختلاف أنواع عملية الدوالي، تختلف الخطورة باختلاف نوع العملية، فمثلًا إجراء العملية باستخدام الليزر سوف يكون مصحوبًا بمخاطر أقل من الجراحة التقليدية؛ لذا يُمكِنك استشارة الطبيب حول اختيار نوع العملية المُناسب لك؛ للحصول على أفضل النتائج.
مضاعفات عملية دوالي الساقين
بعد أن عرفت هل عملية دوالي الساقين خطيرة أم لا، فقد يُعانِي البعض مضاعفاتٍ بسيطة، مثل: تغيُّر في لون الجلد، أو بعض الكدمات في مكان العملية، وغالبًا ما تختفي هذه الآثار الجانبية سريعًا بعد العملية، ولا تدوم طويلًا.
قد تضمُّ مضاعفات عملية دوالي الساقين ما يلي:
- تفاعلات تحسسية؛ نتيجة التخدير الموضعي المُستخدَم.
- إصابة الأعصاب أثناء عملية دوالي الساقين، مِمَّا يُؤدِّي إلى التنميل.
- النزيف.
- جلطات دموية.
- إصابة الوريد، أو الأنسجة المُحِيطة به.
- العدوى.
كيفية الوقاية من مضاعفات العملية
تبدأ الوقاية من مضاعفات العملية باختيار أفضل طبيب قادر على إجرائها، والتعامل مع أي مشكلةٍ قد تقع أثناء العملية، إذ يتطلَّب ذلك خبرةً كبيرةً.
أيضًا يُمكِن الوقاية من المضاعفات عبر اتِّباع تعليمات الطبيب التي تسبق العملية، إذ تشمل ما يلي:
- التوقُّف عن تناول أدوية السيولة، مثل: الأسبرين؛ لأنَّها قد تزيد غزارة النزيف أثناء عملية دوالي الساقين.
- الامتناع عن تناول الطعام، أو الشراب قبل العملية بـ8 ساعات على الأقل، أو حسب ما يراه الطبيب المُعالِج.
- إخبار الطبيب بالمكملات والأعشاب التي تتناولها.
- إجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة، مثل: اختبارات الدم، ورسم القلب.
- إعلام الطبيب بالمواد التي تُسبِّب لك الحساسية؛ لتجنُّب التفاعلات التحسسية المُحتمَلة من التخدير.
كذلك يجب اتِّباع تعليمات الطبيب بعد العملية، والتي تُساعِد في الوقاية من بعض المضاعفات، فمن هذه التعليمات ما يلي:
- تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب؛ للوقاية من العدوى البكتيرية المُحتملة جراء عملية دوالي الساقين.
- عدم البقاء في السرير لوقتٍ طويلٍ بعد العملية؛ تجنُّبًا للجلطات الدموية.
ما هي نسبة نجاح عملية دوالي الساقين؟
تختلف نسبة نجاح عملية دوالي الساقين حسب بعض العوامل، مثل:
- خبرة الطبيب المُعالِج.
- نوع الإجراء الجراحي المُتَّبع.
- التقنية المستخدمة في علاج دوالي الساقين.
- عدد الأوردة المُصابة لدى المريض.
- حالة المريض الصحية.
كما تصل نسبة نجاح عملية دوالي الساقين باستخدام الليزر إلى ما يقرب من 98%، ويختفي هذا المرض لدى 95 – 100% من المرضى في جلسةٍ واحدة، بينما أقل من 5% من المرضى قد يكونون بحاجةٍ إلى متابعة العلاج، أو إجراء عمليةٍ إضافيةٍ. وتختلف تكلفة عملية دوالي الساقين بإختلاف عدة عوامل.
الخلاصة
هل عملية دوالي الساقين خطيرة؟ ربَّما تكون كذلك إِنْ أسأت اختيار الطبيب، لكنَّها ذات نسبة نجاحٍ مرتفعة، وإِنْ صاحبتها بعض المخاطر، كما يُمكِن الوقاية من مضاعفاتها عبر التزام تعليمات الطبيب قبل وبعد العملية بدقة، إذ قد تحدث المضاعفات من تجاهل تعليمات الطبيب؛ خاصةً قبل العملية.
ويُفضَّل استشارة الطبيب؛ لاختيار نوع العملية المُناسِبة لك، خاصةً مع تقدُّم تقنيات علاج دوالي الساقين، وقلة فرص الإصابة بالمضاعفات.
المصادر
