تمدد الشريان الأورطي البطني يقصد به انتفاخ وامتلاء الشريان بالدم، وهذا التمدد يضغط على أنسجة وأعصاب المخ مسببًا انفجار الشريان وحدوث نزيف، كما أن تمدد الشريان الأورطي يكون ناتج عن التدخين أو استمرار ارتفاع ضغط الدم أو التعرض لصدمات نفسية وعصبية.
وأغلب طرق علاج تمدد الشريان الأورطي هي الجراحة، وبعد الشفاء من الجراحة لا بد أن يخضع المريض للعلاج الطبيعي وجلسات التخاطب لاستعادة وظيفة الجسم.
أسباب تمدد الشريان الأورطي البطني
يعد تمدد الشريان الأورطي البطني حالة مرضية لا يوجد لها سبب محدد حتى الآن، لكن هناك بعض العوامل والأسباب التي قد تساعد في حدوث تمدد للشريان، وهذه الأسباب هي:
- التعرض لصدمة عصبية أو نفسية.
- الإصابة بعدوى السالمونيلا أو الزهري.
- الإصابة بمرض تعدد التكيسات في الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم باستمرار وعدم علاجه.
- ولادة أطفال لديهم عيوب خلقية مثل ضيق الشريان.
- حدوث التهابات في شرايين كلًا من الرقبة والرأس والوجه.
- الإصابة بتصلب الشرايين نتيجة ترسب الكالسيوم والدهون والفضلات في بطانة الشريان من الداخل.
مخاطر تمدد الشريان الأورطي البطني
حدوث تمدد في الشريان الأورطي مثله مثل أي مشكلة مرضية أخرى، فمن الممكن أن تحدث مخاطر للمريض في حالة عدم الاهتمام بعلاج المشكلة على الفور.
فقد يتمزق الشريان الأورطي بسبب تمدده مسببًا حدوث نزيف في المنطقة ما بين الجمجمة والمخ أو نزيف داخل المخ، وهذا النزيف يؤدي إلى الإصابة بسكتات دماغية.
مضاعفات تمدد الشريان الأورطي البطني
يعد تمدد الشريان الأورطي من المشكلات المرضية الواجب علاجها على الفور لأن الإهمال في علاج هذه المشكلة ينتج عنها عدة مضاعفات خطيرة، إذ تتمثل مضاعفات تمدد الشريان الأورطي البطني في الآتي:
- حدوث اختلال واضطراب في مستوى الصوديوم الذي يمد الجسم بالدم ليمر عبر الشريان وهذا يؤثر على مستوى تدفق الدم ويؤدي إلى ورم خلايا الدماغ وتلف المخ بشكل دائم.
- حدوث استسقاء الرأس الناتج عن تراكم السائل النخاعي في الدماغ بسبب النزيف، ويؤدي الإصابة باستسقاء الرأس إلى تلف الدماغ وفي أحيانًا كثيرة يؤدي للوفاة.
- التعرض للنزيف في المخ وهذا ما يهدد حياة المريض ويؤدي إلى الوفاة.
- حدوث تشنجات في الجسم نتيجة عدم تدفق الدم بشكل كافي إلى المخ.
طرق العلاج
يتوقف العلاج على عمر المريض ومقدار التمدد وموقعه ونوعه، ويتضمن طرق علاج تمدد الشريان الأورطي البطني كلًا من الآتي:
- التحويلة، تعمل هذه التحويلة على إمكانية تدفق السائل النخاعي من المخ إلى جميع أجزاء الجسم، إذ أن تراكم السائل النخاعي قد يؤدي إلى استسقاء الرأس وأضرار على النسيج الذي يحيط بالمخ.
- أدوية حصر قنوات الكالسيوم، تعمل هذه الأدوية على التقليل من حدوث كلًا من السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
- الأدوية المضادة للتشنج، إذ تعمل هذه الأدوية على الوقاية من التعرض للسكتات الدماغية وكذلك النوبات القلبية.
- وفي حالة أن مقدار التمدد كبير وموقعه خطير فإن الوسيلة الوحيدة التي تفيد في علاج التمدد هي الجراحة.
طرق الوقاية
هناك بعض العوامل الواجب اتخاذها للوقاية من تمدد الشريان الأورطي البطني، إذ تتمثل طرق الوقاية من تمدد الشريان في الآتي:
- ضرورة التوقف عن التدخين لأن مادة النيكوتين الموجودة في السجائر تسبب التهابات في الشريان الأورطي وتمدده.
- ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على أن تقدر مدة ممارسة الرياضة في اليوم الواحد بنحو ٢٠ دقيقة.
- من الهام محاولة إنقاص الوزن الزائد للمحافظة على حالة الشرايين وصحة القلب والجسم بشكل عام.
- المشي والتحرك باستمرار وتجنب الجلوس لفترات طويلة حتى تنشط الدورة الدموية.
- ضرورة اتباع نظام غذائي صحي خالي من الدهون والسكريات.
- لا بد من التوقف عن شرب الكحول.
المصادر
