تضيق الأوعية الدموية بمرور الوقت أكثر فأكثر، وتزداد أعراض تصلب الشرايين الطرفية ظهورًا، وربَّما تُسبِّب أضرارًا بالغة لأعضاءٍ حيويةٍ في الجسم كالقلب، والكلى، فما هي تلك الأعراض؟ وكيف يُمكِن العلاج؟
أعراض تصلب الشرايين الطرفية الأولية
تبدأ أعراض تصلب الشرايين الطرفية في الظهور من خلال الشعور بألمٍ في الساقين خاصةً أثناء الحركة، إذ يختفي هذا الألم أثناء الراحة، كما تضمُّ الأعراض الأولية كذلك ما يلي:
- برودة القدمين؛ لضعف تدفُّق الدم إليهما.
- احمرار، أو تغيُّر في لون جلد الساقين.
- تنميل الساق.
- ضعف نمو أظافر القدم.
أعراض تصلب الشرايين الطرفية المتأخرة
قد تتطوَّر الأعراض خاصةً إذا كان المريض مُصابًا بأمراضٍ أخرى مزمنة، مثل: مرض السكري، إذ تظهر العلامات الآتية مُتأخرًا:
- ألم الساقين المستمر أثناء الراحة وعدم بذل أي مجهود، ويزداد هذا الألم أثناء الليل والاستلقاء على الظهر.
- تكرُّر الإصابة بالعدوى في القدم، أو الساق.
- قرح القدم التي لا تتعافى.
- غياب النبض في القدم.
- ضعف الانتصاب خاصةً لدى مرضى السكري.
وينبغي التنويه كذلك إلى أنَّ نصف المُصابين بتصلب الشرايين الطرفية لا يُعانون أية أعراضٍ، وإنَّما تتطوَّر الأعراض بمرور الوقت، بل قد لا تظهر أي أعراضٍ إلَّا في مراحل متأخرة، إذ تُصبِّح الشرايين أضيق بنسبة 60% أو أكثر.
أضرار تصلب الشرايين
قد يُؤدِّي تصلب الشرايين لوقتٍ طويلٍ إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
1. قصور الشرايين التاجية
تتأثَّر الشرايين التاجية في بعض الأحيان، وهي الشرايين الوحيدة التي تُغذِّي عضلة القلب، وتمدُّها بحاجتها من الأكسجين والعناصر الغذائية؛ لذا فإنَّ ضيق هذه الشرايين، أو انسدادها يُهدِّد عمل القلب.
2. مرض الشريان السباتي
الشريان السباتي هو الشريان الرئيسي في تغذية الرأس والرقبة، وإمداد المخ بالدم، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ تصلُّبه المُسبِّب لضيقه، أو انسداده يمنع وصول الدم إلى المخ، مِمَّا يُؤدِّي إلى السكتة الدماغية في بعض الأحيان، أو النوبة الإقفارية العابرة.
3. تمدُّد الأوعية الدموية
ليست أعراض تصلب الشرايين الطرفية خارجيةً فحسب، بل إنَّها تُؤثِّر على جدار الشريان المُصاب بما يُضعِفه، ويُؤدِّي إلى تمدُده، وهذا من المضاعفات الخطيرة التي قد تُؤدِّي إلى نزيفٍ داخليٍ، أو الألم المستمر، كما يُعدُّ تمدُّد الشريان الأورطي من أبرز هذه المشكلات، والذي قد ينفجر إذا تُرِك دون علاجٍ.
4. البتر
ضعف وصول الدم إلى القدم؛ بسبب تصلب الشرايين الطرفية، أمرٌ شائعٌ، ويتطلَّب في بعض الأحيان بتر القدم، أو جزءٍ منها، إذ غالبًا ما تتكرَّر الإصابة بالعدوى فيها، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ البتر يمنع وصول هذه العدوى إلى باقي الجسم، إذ قد تكون مميتة في بعض الأحيان.
5. الجلطات
يزيد تصلب الشرايين من احتمال حدوث الجلطات، إذ قد تنفكُّ اللويحات المترسبة على جدران الشرايين، وتسير في الدم، مُؤدِّيةً إلى انسداد أي شريانٍ في الجسم، مثل: الشريان التاجي، أو الشريان السباتي، أو غيره.
6. مرض الكلى المزمن
تعيش الكلى على تدفُّق الدم إليها باستمرار مِنْ أجل ترشيحه، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ تصلُّب الشرايين الكلوية من أسباب مرض الكلى المزمن، إذ تتراكم المواد السامة في الدم، ولا تعمل الكلى بكفاءةٍ عاليةٍ.
كيفية العلاج
يضمُّ علاج تصلب الشرايين الطرفية ما يلي:
1. الأدوية
تُساعِد بعض الأدوية في علاج تصلب الشرايين الطرفية، أو منع تفاقم الأعراض، مثل:
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية الكوليسترول.
- الأدوية المضادة للصفائح الدموية.
2. التدخُّل الجراحي المحدود
قد تحتاج الحالات المُتقدِّمة من تصلب الشرايين الطرفية إلى تدخُّلٍ جراحيٍ؛ للتخلُّص من الأعراض، إذ تضمُّ أساليب هذا التدخُّل ما يلي:
- رأب الأوعية الدموية.
- جراحة فتح مجرى جانبي.
- استئصال باطنة الشريان.
المصادر