عندما نسمع عن حالة انفجار الشريان الأورطي فكل ما يجب فعله في تلك اللحظة هو إنقاذ الشخص من مضاعفات ومخاطر لا حصر لها وذلك بسبب النزيف الداخلي الذي يحدث مع الانفجار، ويوجد العديد من الأسباب قد تصل بالشخص إلى تلك الحالة وغالبًا لا تظهر الأعراض مبكرًا مما يضعنا أمام حالة دقيقة تحتاج إلى تشخيص وعلاج فوري حتى لا يقع المريض في مضاعفات مميتة.
أسباب انفجار الشريان الأورطي
غالبًا ما يحدث انفجار أو تمزق الشريان الأورطي بسبب وجود تحلل بطيء كامن للخلايا التي تشكل جدران الشريان، وقد يحدث الانهيار في صمت على مدار سنوات قبل أن تتلاشى تمامًا المنطقة الضعيفة ويحدث التمزق ومن ثَم الانفجار.
ويمكن أن نلخص أسباب انفجار الشريان الأورطي أو العوامل التي ساعدت على تلك الحالة في الآتي:
- استمرار ارتفاع ضغط الدم مما يتسبب في تلف طبقات أنسجة الشريان ثم انهيار الجدار.
- تصلب الشرايين بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول أو التدخين.
- تمدد الأوعية الدموية وهو عبارة عن تضخم غير طبيعي في جدار الشريان الأورطي.
- أمراض القلب الخلقية مثل الصمام الأورطي ثنائي الشرف.
- حالات الشريان الأورطي الصدري الوراثية.
- إصابة شديدة في الصدر مثل حادث سيارة أو سقوط من ارتفاع عالي.
- الحمل مع ارتفاع شديد في ضغط الدم.
- مع تقدم العمر من 50 إلى 65 حيث يفقد الشريان مرونته.
- تعاطي المخدرات مثل الكوكايين والأمفيتامين.
أعراض انفجار الشريان الأورطي
من أكثر أعراض انفجار الشريان الأورطي شيوعاً هي:
- الارتباك.
- ضيق في التنفس.
- الإغماء والدوخة.
- التعرق بشكل غير طبيعي.
- صوت مكتوم للقلب.
- فقدان البصر.
- ضغط دم منخفض.
- نبض سريع وضعيف.
- ألم حاد في الصدر وأعلى الظهر يشبه الطعن أو التمزيق.
- أعراض السكتة الدماغية مثل الضعف، الشلل في جانب واحد من الجسم، وصعوبة في الكلام.
ما هي المضاعفات المحتملة؟
من أهم مضاعفات انفجار الشريان الأورطي والتي تزيد وتصبح أكثر خطورةً مع إهمال العلاج هي:
- تلف الصمام الأورطي مما يعرض الجسم لمخاطر أكبر.
- التعرض لنزيف داخلي مما يهدد سلامة الجسم بالكامل.
- تلف الأعضاء الداخلية فمن المعروف أن الشريان الأورطي ينقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى باقي أجزاء الجسم.
ما هي المخاطر التي تنتج عن الانفجار في الشريان الأورطي؟
من أكثر المخاطر التي تحدث للمريض بعد انفجار الشريان الأورطي هو التعرض لتلك الحالات:
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- تراكم السوائل بين عضلة القلب والكيس الذي يغطي القلب مما يشكل ضغطًا على القلب ويمنعه من العمل بشكل صحيح.
- في بعض الحالات قد تصل المخاطر للموت في حالة إهمال أو تأخر العلاج.
علاج انفجار الشريان الأورطي
قبل تحديد علاج انفجار الشريان الأورطي يطلب الطبيب عمل تشخيص دقيق فور وصول المريض للمستشفى أو المركز العلاجي.
كيفية تشخيص الحالة
يتم تشخيص حالات الانفجار في الشريان الأورطي عن طريق الآتي:
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب CT.
- تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية.
- عمل مخطط صدى القلب عبر الصدر.
- عمل مخطط صدى القلب عبر المريء TEE.
- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.
خطوات العلاج
عندما يكون الانفجار في الجزء الأول من الشريان الأورطي وهو القريب من القلب فإن الجراحة العاجلة هي الحل الأول، ويشمل الخيار الجراحي ما يلي:
- إزالة الجزء التالف من الشريان الأورطي وخياطة أنبوب نسيج صناعي للترقيع مباشرةً في مكان الانفجار أو التمزق.
- استخدام دعامة لإصلاح الشريان الأورطي من الداخل، فيتم عمل شق صغير في الفخذ ثم يتم إدخال قسطرة مع دعامة مبطنة بالنسيج ونشرها في الشريان تحت توجيه الأشعة السينية، وفي موقع الإصلاح يتم تحرير الدعامة وفتحها وتبطينها مما يقوي المنطقة المصابة من الشريان.
- استخدام مزيج من الجراحة التقليدية المفتوحة وتقنية زرع الدعامة داخل الأوعية الدموية لإصلاح الشريان الأورطي.
من أفضل ما يمكن أن تحصل عليه في عيادات كايرو فاسكولار كلينيك هو الرعاية الطبية المتميزة، وحسن معاملة المرضى مع استخدام أحدث التقنيات لعلاج مشكلات الأوعية الدموية.
المصادر