هل تعاني من ألم الساق أثناء الحركة؟ يُسبِّب ذلك الألم أمراض عديدة، منها: تصلب الشرايين في الرجل، وتتوافر خيارات عديدة لـ علاج تصلب الشرايين في الرجل؛ للتغلُّب على تصلُّب الشرايين والانسداد المُحتمل فيها، لذا كيف يمكن علاج تصلب الشرايين في الرجل ؟
ما هي أسباب تصلب الشرايين؟
إن أول خطوة في علاج تصلب الشرايين في الرجل هو التعرُّف على أسبابه، إذ يتطور تصلُّب الشرايين ببطء تدريجي على مدار الوقت، وربما يبدأ مبكرًا مع مراحل الطفولة، وهو يبدأ بإصابة الطبقة الداخلية للشرايين؛ لأي من الأسباب الآتية:
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة مستويات الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
- التدخين.
- مستويات سكر مرتفعة في الدم.
- الالتهابات، مثل: التهاب المفاصل، أو العدوى.
مع تلف الطبقة الداخلية للشرايين؛ تتجمَّع اللويحات داخل هذه المناطق، ويزداد حجمها مع الوقت، إلى أن يضيق الشريان أو ينسد كليًا.
عوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين
تزداد فرص الإصابة بتصلُّب الشرايين لدى بعض الأفراد؛ نتيجة بعض العوامل، مثل:
- زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- مرض السكري.
- السمنة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- التقدُّم في السن (أكثر من 45 سنة للرجال، وأكثر من 55 سنة للنساء).
- تناول طعام غير صحي مليء بالدهون المتحولة.
أعراض تصلب الشرايين في الرجل
قبل الحديث عن علاج تصلب الشرايين في الرجل ، لا بد من معرفة أعراض المرض التي تستدعي العلاج:
- ألم الساقين أثناء الحركة أو المجهود.
- اختفاء هذا الألم أثناء الراحة.
- ضمور عضلات الساقين.
- ضعف النبضات في القدمين.
- عدم تعافي قرح القدمين.
- برودة أصابع القدم أو التنميل.
- تساقط شعر القدم، ولمعان الجلد.
- ضعف الانتصاب والضعف الجنسي.
لا يعاني 4 من كل 10 مرضى بتصلب الشرايين في الرجل من ألم الساقين أثناء الحركة، لكن ذلك لا ينفي وجود المرض. إذا ظهر ألم الساق أثناء الراحة، فربما تكون علامة على انسداد شرايين الساق، وفي هذه المرحلة يجب الكشف عن طبيب متخصص في تلك الحالات لوضع علاج تصلب الشرايين في الرجل المناسب.
هل تصلب الشرايين يسبب ارتفاع ضغط الدم؟
نعم، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين؛ لأن عند ارتفاع ضغط الدم تزداد قوة تدفق الدم في الشرايين، مما قد يؤدى مع الوقت إلى تلف الأوعية الدموية، وزيادة تراكم البلاك على جدار الشريان تمنع من تدفق الدم إلى عضلة القلب، وتؤدي إلى حدوث الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية أو سكتة دماغية أو جلطات، وتزداد نسبة الخطورة مع التدخين، والمرض السكري، وارتفاع الكوليسترول.
تعد أدوية الضغط حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2، وأدوية مدرات البول من طرق علاج تصلب الشرايين في الرجل؛ وذلك لخفض ضغط الدم في الجسم، وأدوية الأسبرين للحد من تكوين الجلطات، وأدوية الستاتين لخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
تشخيص تصلب الشرايين في الرجل
يضمن التشخيص السليم لتصلب الشرايين حصول المريض على علاج تصلب الشرايين في الرجل المناسب له، ومِنْ طرق التشخيص ما يلي:
- اختبارات الدم
- رسم القلب
- مُخطَّط صدى القلب
- تصوير الأوعية الدموية
- التصوير المقطعي المحوسب
- مؤشر الضغط الكاحلي العضدي
- الدوبلر
- مقارنة ضغط الدم
هل يظهر تصلب الشرايين في جهاز الايكو؟
قبل الإجابة على هذا السؤال علينا معرفة ما هو مرض تصلب الشرايين، وكيف يحدث؟
تصلب الشرايين هو حالة مرضية شائعة تحدث عند تراكم مادة لزجة تسمى البلاك المكونة من الكوليسترول، والدهون، وخلايا الدم في جدار الشريان التي تؤدي إلى منع تدفق الدم، وحدوث أعراض الذبحة الصدرية، والجلطات الدموية التي قد تسبب الوفاة؛ لذا يجب علاج تصلب الشرايين في الرجل على الفور.
يستطيع جهاز الايكو التعرف على علامات تصلب الشرايين، وهو جهاز يستخدم في فحص القلب والأوعية الدموية بالموجات الفوق صوتية، ولكن لا بد من التصوير المقطعي للأوعية التاجية أيضًا؛ لتحديد أماكن الشرايين المصابة.
خطورة تصلب الشرايين في الرجل
إذا تُرك المريض دون علاج تصلب الشرايين في الرجل محدد – قد يؤدي تصلب الشرايين في الرجل – إلى آلام شديدة في الساقين، أو زيادة فرص الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، وتصلب الشريان السباتي. تكمن الخطورة أيضًا في تكوُّن جلطات في الساقين، بسبب التصلب الحاصل في الشرايين، وانتقال الجلطات إلى أماكن أخرى في الجسم، مثل: الشرايين التاجية، أو شرايين الدماغ، ومن ثَمَّ قد يعاني المريض من أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
ما هي أول خطوات علاج تصلب الشرايين في الرجل ؟
يختلف علاج تصلب الشرايين في الرجل تبعًا لعدة عوامل، مثل:
- عمر المريض، والحالة الصحية.
- التاريخ المرضي الخاص بالمريض.
- شدة الأعراض التي يشتكي منها المريض.
- قدرة المريض على تحمُّل علاج تصلب الشرايين في الرجل الذي يصفه له الطبيب.
يبدأ علاج تصلب الشرايين في الرجل بتغيير نمط الحياة الخاص بالمريض على النحو الآتي:
- التوقف عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية كالمشي.
- تقليل الدهون المُتناوَلة في الطعام.
- ضبط مستويات السكر في الدم.
- تناول أدوية السيولة؛ للوقاية من الجلطات، مثل: الأسبرين.
كيف يتم علاج تصلب الشرايين في الرجل بالأدوية؟
قد يصف الطبيب علاج تصلب الشرايين في الرجل يتناسب الحالات الخفيفة والمتوسطة التي لا تعاني من انسداد كلي لشرايين القدم، ومِنْ أبرز هذه الأدوية:
- أدوية السيولة: كالأسبرين، إذ تمنع تجمُّع الصفائح الدموية مع بعضها البعض، لذا لا تتكون الجلطات على الدهون المترسبة في الشريان المصاب، بالإضافة إلى أنها تمنع انسداد الشريان الكامل.
- مضادات التخثُّر: مثل: الوافارين، تُستخدم بدرجة أقل من أدوية السيولة؛ لمنع تكوُّن الجلطات في الدم.
- أدوية الكوليسترول: يرفع الكوليسترول من فرص الإصابة بتصلُّب الشرايين، لذا قد تساعد تلك الأدوية في منع تفاقم الأعراض، وكذلك إبقاء مستويات الكوليسترول في الدم في المعدل الطبيعي.
- حاصرات بيتا: تُقلِّل حاصرات بيتا ضغط الدم المرتفع الذي هو أحد أسباب تصلب الشرايين، مِمَّا يحد من تصلب الشرايين بشكلٍ كبيرٍ، كما تُحافِظ هذه الأدوية على عمل القلب.
كيف يتم علاج تصلب الشرايين في الرجل جراحيًا؟
قد يعاني بعض المرضى من انسداد كلي لشرايين القدم، ما يستدعي التدخل الجراحي في علاج تصلب الشرايين في الرجل:
- تسليك الشريان: يستخدم الطبيب القسطرة كعلاج تصلب الشرايين في الرجل لتوسيع الشريان المصاب، ومن ثَمَّ يتحسَّن تدفُّق الدم، كما قد تُركب دعامة داخل الشريان المسدود، ما يؤدي إلى إبقائه مفتوحًا.
في بعض الإجراءات الجراحية الأخرى، يتم إيصال أدوية لإذابة الجلطات من خلال القسطرة في موضع الانسداد في الشريان. ولا تحتاج تسليك الشريان إلى تخدير كلي، بل يُكتفى لتخدير مكان العملية أو الشريان.
- استئصال باطنة الشريان
تُجرَى هذه العملية للشريان السباتي الموجود في الرقبة في حالة تصلُّبه الشديد، إذ يتخلَّص الطبيب من اللويحات المُترسِّبة داخل الشريان المسدود.
هل المشي يعالج تصلب الشرايين في الرجل؟
تغيير نمط الحياة من أهم طرق علاج تصلب الشرايين في الرجل خاصةً تصلب شرايين الساق، وأظهرت الأبحاث أهمية ممارسة المشي يوميًا في حل مشاكل تصلب الشرايين، وتحسين الحالة النفسية والنوم العميق والحفاظ على وزن صحي.
إذ يبدأ المريض في ممارسة تمرين المشي ١٠ دقائق يوميًا إلى أن يصل إلى ٣٠ دقيقة يوميًا، ويوصي بارتداء أحذية مريحة أثناء المشي، واختيار أماكن مناسبة لممارسة تمرين المشي، ويجب أيضًا الإقلاع عن التدخين، واتباع نظام صحي خالي من الدهون.
هناك بعض الأدوية التي ينصح الطبيب بها لعلاج تصلب الشرايين، مثل: مدرات البول، والأسبرين، والستاتين، ويتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في الحالات الصعبة التي يصعب علاجها.
مميزات القسطرة في علاج تصلب الشرايين في الرجل
تتمتع القسطرة بعدة مميزات للمريض، مثل:
- لا تحتاج إلى تخدير كُلِّي.
- عدم الحاجة إلى عمل شق جراحي.
- التعافي سريع والعودة إلى المنزل وممارسة أنشطة الحياة في غضون يومين فقط من العملية.
- ندرة الإصابة بمضاعفات.
متى يحتاج المريض إلى القسطرة؟
يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي باستخدام القسطرة في حالة:
- فشل التمارين الرياضية والأدوية وتغيير نمط الحياة في التغلب على أعراض انسداد الشرايين في الرجل.
- إذا أثَّر تصلب الشرايين في الرجل على حياته بشكلٍ ملحوظ.
- شدة الأعراض أو الانسداد الكلي للشريان.
الجراحة
الجراحة هي الخيار المناسب لبعض المرضى في علاج تصلب الشرايين في الرجل. تتضمَّن الجراحة جراحة مجازة الشريان، أو استئصال البطانة الداخلية من الشريان المسدود. قد لا تناسب القسطرة كل المرضى، ومِنْ ثَمَّ فإن الجراحة هي الأنسب لهم كما في الحالات التالية:
- تصلب جزء كبير من الشريان.
- ضيق أو انسداد في عدة أماكن في شرايين الساق والقدم في نفس الوقت.
يستخدم الطبيب جزء من الأوردة كطعم في تجاوز موضع الانسداد في الشرايين. يتم ربط أحد طرفي الوريد أعلى موضع الانسداد، والطرف الآخر أسفل موضع الانسداد، ما يجعل للدم طريقًا بديلًا عن الشريان المسدود. تحتاج هذه العملية إلى تخدير كلي للمريض. أمَّا استئصال البطانة الداخلية للشريان، فالغرض منها إزالة اللويحات المتسببة في انسداد شرايين القدم والساق.
هل يمكن الشفاء من تصلب الشرايين؟
كلَّما كان التشخيص مبكرًا، سهل الشفاء من تصلب الشرايين، فيمكن الشفاء منها باستخدام الأدوية التي تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، .
الوقاية من تصلب الشرايين
الوقاية خيرٌ من العلاج، وللوقاية من تصلب الشرايين طرق عديدة سهلة، أبرزها ما يلي:
- الوجبات الغذائية التي لا تحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، أو الكوليسترول، أو أملاح الصوديوم، أو السكر.
- أكل الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والأسماك.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الخضروات الورقية.
- تقليل الوزن الزائد.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- علاج الأمراض المزمنة التي تعاني منها، مثل: السكر، أو ارتفاع ضغط الدم، إذ ترفع هذه الأمراض من فرص الإصابة بتصلب الشرايين.
- التوقف عن التدخين.
المصادر