
هل تعاني من ألم الساق أثناء الحركة؟ يُسبِّب ذلك الألم أمراض عديدة، منها: تصلب الشرايين في الرجل، وتتوافر خيارات علاجية عديدة؛ للتغلُّب على تصلُّب الشرايين والانسداد المُحتمل فيها، لذا كيف يمكن علاج تصلب الشرايين في الرجل ؟
مرض ينشأ نتيجة تراكم اللويحات الدهنية في جدران الشرايين، ما يؤدي إلى زيادة سمكها، وضيق الشرايين بمرور الوقت، وضعف تدفُّق الدم إلى العضو الذي يُغذِّيه الشريان.
تتكوَّن اللويحات الدهنية التي تسدُّ الشرايين مما يأتي:
إن أول خطوة في علاج تصلب الشرايين في الرجل هو التعرُّف على أسبابه، إذ يتطور تصلُّب الشرايين ببطء تدريجي على مدار الوقت، وربما يبدأ مبكرًا مع مراحل الطفولة، وهو يبدأ بإصابة الطبقة الداخلية للشرايين؛ لأي من الأسباب الآتية:
مع تلف الطبقة الداخلية للشرايين؛ تتجمَّع اللويحات داخل هذه المناطق، ويزداد حجمها مع الوقت، إلى أن يضيق الشريان أو ينسد كليًا
تزداد فرص الإصابة بتصلُّب الشرايين لدى بعض الأفراد؛ نتيجة بعض العوامل، مثل:
قبل الحديث عن علاج تصلب الشرايين في الرجل ، لا بد من معرفة أعراض المرض التي تستدعي العلاج:
لا يعاني 4 من كل 10 مرضى بتصلب الشرايين في الرجل من ألم الساقين أثناء الحركة، لكن ذلك لا ينفي وجود المرض.
إذا ظهر ألم الساق أثناء الراحة، فربما تكون علامة على انسداد شرايين الساق.
يضمن التشخيص السليم حصول المريض على علاج تصلب الشرايين في الرجل المناسب له، ومِنْ طرق التشخيص ما يلي:
يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم في كل من الكاحل، والذراع، إذ يشير وجود فارق بينهما – مع انخفاض ضغط الدم في القدم عنه في الذراع – إلى انسداد شرايين القدم والساق.
إذا كان مؤشر الكاحل والذراع متراوحًا بين 0.9 إلى 1.3 فهو طبيعي، أمَّا إذا كان أقل من 0.9 فهذا دلالة على الإصابة بتصلب أو انسداد شرايين القدم.
إذا كان المؤشر أقل من 0.5 فتلك حالة خطيرة من انسداد الشرايين في القدم.
يساعد الطبيب على رؤية شرايين الساق بوضوح باستخدام الموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى قياس تدفُّق الدم عبر الشريان، وتشخيص انسداد الشريان.
يساهم ذلك الاختبار في رؤية شرايين البطن والحوض والساقين، وهو مناسب للمرضى الذين قاموا بتركيب دعامات من قبل.
يتم حقن الأوعية الدموية بصبغة معينة، ثُمَّ تصويرها باستخدام الأشعة السينية، إذ تتحدد أماكن انسداد الشرايين بسهولة باستخدام هذا الإجراء.
قد يؤدي تصلب الشرايين في الرجل – إذا تُرك دون علاج – إلى آلام شديدة في الساقين، أو زيادة فرص الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، وتصلب الشريان السباتي.
تكمن الخطورة أيضًا في تكوُّن جلطات في الساقين، بسبب التصلب الحاصل في الشرايين، وانتقال الجلطات إلى أماكن أخرى في الجسم، مثل: الشرايين التاجية، أو شرايين الدماغ، ومن ثَمَّ قد يعاني المريض من أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
يقارن الطبيب ضغط الدم في الذراعين به في لساقين، فإذا اختلفت القراءتان، فربما تكون علامة على الإصابة بتصلب الشرايين.
يؤثِّر تصلب الشريان التاجي على عمل القلب، إذ يضعف تدفُّق الدم إليه، ما قد يؤثِّر على نقل الإشارات الكهربية عبر القلب، وكذلك عمل القلب تباعًا.
يكشف رسم القلب عن مدى تأثر نقل الإشارات الكهربية في القلب، وكذلك ما إذا تلف جزء من عضلة القلب أم لا.
يعطي للطبيب صورة للقلب والصمامات الخاصة به، بالإضافة إلى تحديد قدرة القلب على ضخ الدم.
يستخدم الطبيب أشعة سينية خاصة؛ لتحديد أماكن انسداد الأوعية الدموية، إذ يتم حقن صبغة داخل الشريان؛ للكشف عن أماكن الانسداد.
يختلف علاج تصلب الشرايين في الرجل تبعًا لعدة عوامل، مثل:
يبدأ علاج تصلب الشرايين في الرجل بتغيير نمط الحياة الخاص بالمريض على النحو الآتي:
قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة التي لا تعاني من انسداد كلي لشرايين القدم، ومِنْ أبرز هذه الأدوية:
قد يعاني بعض المرضى من انسداد كلي لشرايين القدم، ما يستدعي التدخل الجراحي في علاج تصلب الشرايين في الرجل:
في بعض الإجراءات الجراحية الأخرى، يتم إيصال أدوية لإذابة الجلطات من خلال القسطرة في موضع الانسداد في الشريان.
لا تحتاج تسليك الشريان إلى تخدير كلي، بل يُكتفى لتخدير مكان العملية أو الشريان.
تتمتع القسطرة بعدة مميزات للمريض، مثل:
يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي باستخدام القسطرة في حالة:
الجراحة هي الخيار المناسب لبعض المرضى في علاج تصلب الشرايين في الرجل.
تتضمَّن الجراحة جراحة مجازة الشريان، أو استئصال البطانة الداخلية من الشريان المسدود.
قد لا تناسب القسطرة كل المرضى، ومِنْ ثَمَّ فإن الجراحة هي الأنسب لهم كما في الحالات التالية:
يستخدم الطبيب جزء من الأوردة كطعم في تجاوز موضع الانسداد في الشرايين.
يتم ربط أحد طرفي الوريد أعلى موضع الانسداد، والطرف الآخر أسفل موضع الانسداد، ما يجعل للدم طريقًا بديلًا عن الشريان المسدود.
تحتاج هذه العملية إلى تخدير كلي للمريض.
أمَّا استئصال البطانة الداخلية للشريان، فالغرض منها إزالة اللويحات المتسببة في انسداد شرايين القدم والساق.
كلَّما كان التشخيص مبكرًا، سهل الشفاء من تصلب الشرايين، فيمكن الشفاء منها باستخدام الأدوية التي تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، ما يمنع ترسبه داخل جدران الشرايين.
كذلك الأدوية التي تقي من الجلطات، إذ إن منشأ أعراض تصلب الشرايين هو تكوُّن الجلطات بالأساس.
أمَّا عن الحالات الشديدة التي أدى تصلُّب الشرايين فيها إلى انسداد كلي في شريان من شرايين الجسم، فإن الخيارات الجراحية المتاحة تساعد على علاج هذا الانسداد، ومن ثَمَّ علاج تصلب الشرايين في الرجل .
الوقاية خيرٌ من العلاج، وللوقاية من تصلب الشرايين طرق عديدة سهلة، أبرزها ما يلي:
تواصل معنا