ما أسباب جلطة الساق ؟ وما هو علاج جلطة الساق ؟ هذا ما سيتم تناوله.
مها سيدة في العقد الأربعين من عمرها تُدخن بشراهة وبدأت في تناول حبوب منع الحمل منذ سنة تقريبًا، تعمل في مجال السياحة،
وخلال رحلة عمل استغرقت 12 ساعة في القطار بدون أي حركة شعرت بألم شديد في قدمها اليسرى ونُقلت إلى المستشفى فور وصولها،
وبعد معرفة التاريخ المرضي وإجراء الفحوصات اللازمة تم تشخيصها بجلطة الساق.
جلطة الساق “Deep vein thrombosis” هي حالة مرضية تحدث نتيجة تكون جلطة دموية أو تخثر الدم بأحد الأوردة العميقة للساق، مما يؤدي إلى انسداد هذا الوريد وعدم قدرة الدم على المرور من خلاله.
وينتج عن ذلك العديد من الأعراض التي تتراوح في شدتها من حالة إلى أخرى مثل: ألم في الساق والقدم، احمرار الجلد في المنطقة المصابة وقد ترتفع درجة حرارته عن باقي الجلد، ارتفاع درجة حرارة الجسم بصفة عامة، شحوب الجلد في منطقة القدم والكاحل نتيجة تدفق الدم إليهما بمعدل أقل.
هناك أكثر من طريقة لعلاج جلطة الساق ويتوقف العلاج على تشخيص حجم الجلطة ومدى الضرر الناتج عنها وخطورتها وموضعها، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
ولكن في جميع طرق العلاج يعتبر العلاج الطبيعي جزء أساسي لا غني عنه ولذلك سوف نناقش فيما يلي من المقالة أهم النصائح والإرشادات في رحلة علاج جلطة الساق.
ذا تم اكتشاف جلطة الساق في وقت مُبكر ستكون الأعراض كالتالي:
لذا عليك الذهاب إلى الطبيب في الحال إذا شعرت بالتالي:
تنقسم حبوب منع الحمل إلى حبوب مختلطة من الإستروجين والبروجيستيرون وحبوب تحتوي على البروجسترون فقط.
أغلب الأبحاث العلمية تدل على أن خطورة تكون الجلطات تزداد مع الحبوب المختلطة بينما حبوب البروجسترون فقط تعتبر آمنة أكثر من الحبوب المختلطة.
ينقسم البروجستيرون الصناعي إلى أربع أجيال وقد أثبتت بعض الدراسات أن احتمالية مضاعفات الإصابة بالجلطة تكون أكبر عند استخدام الجيل الثالث من البروجستين.
هناك عوامل خطورة تجعل النساء اللاتي يتعاطين حبوب منع الحمل أكثر عرضة للإصابة بجلطة الساق مثل:
عند البدء في استخدام حبوب منع الحمل يجب أن تنتبهي جيدًا من أي تغيير يطرأ على جسدك، علاج جلطة الساق إذا تم إهماله قد تنتقل الجلطة إلى الرئة وتسبب الانصمام الرئوي.
تُعد حبوب منع الحمل من عوامل الخطورة للإصابة بجلطات الساق والرئة وذلك لأن البدائل الهرمونية المُستخدمة في تلك الحبوب تزيد لزوجة الدم وتكون الجلطات، تزداد الأعراض صعوبة إذا لم يتم اكتشاف وعلاج جلطة الساق من البداية، حيث تكون الأعراض:
السنة الأولى من استخدام حبوب منع الحمل تُعد أكثر سنة يظهر فيها أعراض الجلطة خاصة عند السيدات الأكثر عُرضة للإصابة بسبب: عوامل وراثية، تاريخ مرضي من الإصابة بالجلطات، تغيير جيني في الجينات المسئولة عن تصنيع البروتينات المسئولة عن عملية التجلط، السمنة المفرطة، التدخين، الإصابة بورم سرطاني.
يمكن تشخيص جلطة الساق من خلال أحد الفحوصات التالية:
السبب الرئيسي للإصابة بجلطة الساق هو تخثر الدم الذي يسد أحد أوردة الساق، مما يمنع تدفق الدم في الجسم من الدورة الدموية بشكل صحيح، ويحدث ذلك نتيجة لعدة أسباب أهمها:
القيام بإسعافات جلطة الساق هو أحد أهم الخطوات التي تساهم في إنقاذ المريض والحد من المضاعفات التي قد يتعرض لها، ويتم ذلك من خلال:
يُمثل النظام الغذائي أهمية كبيرة في علاج جلطة الساق والحفاظ على صحة المريض وحمايته من الإصابة المتكررة بالجلطات، وهناك أكلات ممنوعة لأنها تُمثل خطورة مثل:
إذا كان الدواء المُستخدم في علاج جلطة الساق هو الوارفارين عليك سؤال الطبيب عن الكميات المسموحة من الأطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم مثل:السبانخ، عصير التوت البري،الشاي الأخضر، الخردل.
من أهم العناصر للحفاظ على اللزوجة الطبيعية للدم هو الحفاظ على شرب المياه بكميات كافية وتجنب الإصابة بالجفاف، كما أن الماء ينقي الجسم من السموم.
مُعظم الحالات تبدأ في التحسن وتبدأ الأعراض في الاختفاء تدريجيًا خلال أيام من العلاج بأدوية السيولة ومضادات التجلط التي يلتزم بها المريض لفترة يُحددها الطبيب بحسب اختلاف كل حالة من حيث:
طبيعة الجسم والتاريخ المرضي الذي قد يؤدي لتطور الحالة أو الإصابة بجلطات أخرى في وقت متقدم.
وتتراوح مُدة الشفاء من أسابيع إلى شهور ويتم تحديد الفترة المتوقعة للتعافي لكل حالة حسب عوامل الخطورة أو الحالة المرضية،
فأغلب الأبحاث تدل على أن الفترة على الأغلب 3 شهور إذا كان المريض لايُعاني من أي مضاعفات و يستجيب للدواء بصورة جيدة.
من المعتقدات الخاطئة عند الناس أن الحركة قد تؤدي إلى تدهور الحالة أو انتقال الجلطة لمكان أخر،
ولكن الصحيح أن ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة تُساعد في علاج جلطة الساق.
في بداية الأمر يكون المشي صعب نتيجة لوجود ألم واحمرار في الساق ولكن مع علاج جلطة الساق، ولكن يُنصح ببداية المشي من بداية تشخيص جلطة الساق حتى تبدأ الأعراض بالتحسن تدريجيًا، فالمشي من أكثر العوامل المساعدة على التعافي وعلاج جلطة الساق.
بعد الرجوع للطبيب المعالج عليك أن تبدأ تدريجيًا بالمشي يوميًا 5 دقائق على فترات خلال اليوم إلى أن تصل لمدة 30:45 دقيقة يوميًا.
يعتبر تكرار الإصابة بجلطة الساق من أكثر المضاعفات المتوقعة والخطيرة. والسنة الأولى من الإصابة أثناء فترة علاج جلطة الساق تعد من الفترات التي يجب توخي الحذر فيها من الإصابة المتكررة بجلطة الساق أو انتقال الجلطة إلى الرئة والتسبب في الانصمام الرئوي.
ولكن إذا تم معرفة سبب الجلطة يمكن تحديد احتمالية تكرار الإصابة بالجلطة حيث:
هناك احتمالية ضعيفة بتكرار الإصابة إذا كانت الجلطة بسبب:
بينما تكون احتمالية تكرار الإصابة كبيرة عندما يكون سبب الجلطة:
ومن المتوقع تكرار الإصابة بجلطة الساق خلال 10 سنوات من الإصابة بالجلطة الأولى لذلك يجب الالتزام بعلاج جلطة الساق المتابعة الدورية مع الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية.
من الممكن أن تكون جلطة الساق خطيرة للغاية، لأنها قد تتفكك وتنتقل عبر مجرى الدم وتصل إلى الرئتين وتعلق بهما، مما يصيب المريض بالانسداد الرئوي الذي يهدد حياة المريض ويعرضها للخطر، لذا إذا كنت تواجه أي من أعراض جلطة الساق أو تشك في إصابتك بها، اطلب المساعدة الطبية على الفور ولا تعرض حياتك للخطر.
تتكون الجلطة عند سريان الدم ببطء في الأوعية الدموية مما يؤدي ذلك لتجمع الصفائح الدموية وكرات الدم الحمراء وعوامل التخثر وذلك يحدث لعدة أسباب:
مريض جلطة الساق يحتاج للاستمرار على أدوية السيولة ومضادات التجلطات لعدة شهور حتى يتأكد الطبيب من تحسن الحالة وسريان الدم بصورة طبيعية وعلاج جلطة الساق دون تكون جلطات جديدة.
وخاصة حبوب منع الحمل المُختلطة التي تحتوي على الاستروجين والبروجيستيرون معُا.
إجراء عمليات جراحية (عند إجراء عملية جراحية كبيرة يتم إيقاف استخدام حبوب منع الحمل لفترة يُحددها الطبيب المعالج للحماية من الإصابة بجلطة الساق).
يجب على كل إنسان الانتباه للتغيرات التي تحدث لجسمه باستمرار والحرص في اختيار الأغذية المناسبة التي تساعد الجسم على البقاء بصحة جيدة وينشط الدورة الدموية وذلك عن طريق:
الحرص على الحركة بشكل دوري أو ممارسة رياضة مثل التمشية أو السباحة أو أداء التمارين الرياضية البسيطة من أهم الأسباب للحفاظ على الجسم مع تقدم السن. فأهمية الحركة تتمثل في:
التعامل الصحيح مع جلطة الساق من أهم أسباب التعافي، لا داعي للقلق أو التوتر لأن الحالة النفسية دائمًا ما تلعب دور كبير في الشفاء. ومن أهم النصائح لك في هذه الفترة:
1- ضع قدمك على أرض مستوية ثم أرفع أصابع قدمك مع إبقاء الكعب على الأرض ثم اجعل الكعب مكان أصابع القدم لمدة 3 ثواني وهكذا بالتبادل.
2- ارفع قدمك من على الأرض و حرك أصابع قدمك في الهواء في حركة دائرية لمدة 15 ثانية في اتجاه اليمين ثم 15 ثانية في اتجاه اليسار.
تتكون جلطة الساق نتيجة لعدة عوامل أهمها عدم التغذية السليمة وقلة الحركة والعادات الصحية الخاطئة مثل التدخين، ويبدأ علاج جلطة الساق من تحسين تلك العادات وتناول الأدوية المسئولة عن سيولة الدم ومنع جلطات الدم.
إذا كنت تعاني من أكثر من عامل خطورة للإصابة بجلطة الساق عليك توخي الحذر والرجوع إلى الطبيب المتخصص.
إحجز الأن للكشف و علاج جلطة الساق مع عيادة Cairo Vascular
يمكنك ايضا القراءة عن |
---|
علاج القدم السكري |
علاج انسداد الشرايين |
علاج تمدد الشريان الاورطي |
تواصل معنا