نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي

نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي

تتأثَّر نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي بالعديد من العوامل، إذ التعامل مع الشريان الأورطي خلال عمليةٍ جراحيةٍ أمرٌ حرجٌ يستدعي الانتباه الكامل، ومعرفة التفاصيل الدقيقة؛ لذا لنتعرَّف على نسبة نجاح هذه العملية في سطور هذا المقال.

ما هي نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي؟

تُؤثِّر بعض العوامل تأثيرًا مباشرًا على نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي، مثل:

  • خبرة الطبيب المُعالِج.
  • طريقة إجراء عملية الشريان الأورطي، إذ تزداد نسبة نجاح العملية مع التدخل الجراحي المحدود.
  • توفُّر الأجهزة الحديثة والتقنيات اللازمة في المستشفى الذي تُجرَى فيه العملية.
  • حالة المريض الصحية، إذ قد تنخفض نسبة النجاح إذا كان مُصابًا بأمراضٍ مُزمنةٍ.
  • مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب خاصةً قبل إجراء العملية.

تبلغ نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي عبر القسطرة، أو الإصلاح الوعائي من الداخل نحو 99%، وتبلغ مُعدَّلات النجاة بعد إجراء العملية ما يقرب من 94% في الثلاث سنوات التالية لها.

هل تختلف نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي الصدري عن البطني؟

لا يُوجَد فرق كبير بين نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي الصدري عن البطني خاصةً مع اختيار الطبيب المُناسِب، حيث تصل مُعدَّلات نجاح إجراء عملية الشريان الأورطي البطني نحو 95%، كما يتأثَّر نجاحها بنفس العوامل المذكورة بالأعلى في عملية الشريان الأورطي الصدري.

ما هي أسباب نقص نسبة نجاح العملية؟

تضمُّ أسباب نقص نسبة نجاح العملية:

1. سوء اختيار الطبيب

سوء اختيار الطبيب المُجرِي لعملية الشريان الأورطي من أسباب نقص نسبة نجاحها، إذ تحتاج هذه العملية إلى يد خبيرٍ؛ للوقاية من أي مضاعفاتٍ مُحتملة.

2. إهمال تعليمات الطبيب

ينبغي للمريض التزام بعض التعليمات التي يُوصِي بها الطبيب قبل إجراء العملية، مثل:

  • التوقف عن التدخين؛ لتقليل فرص المضاعفات، وتسريع وقت التعافي.
  • الامتناع عن تناول أدوية السيولة، مثل: الأسبرين، أو المسكنات، مثل: إيبوبروفين قبل إجراء العملية بعِدَّة أيامٍ؛ لما تحمله من زيادة خطر النزيف أثناء العملية، ومعلومٌ أنَّ الشريان الأورطي من أخطر الأوعية التي قد تنزف عند التعامل معها.

تضمن بعض هذه التعليمات نجاح إجراء العملية دون مضاعفاتٍ خطيرة، أو احتمالات الوفاة، كما ينبغي إجراء الاختبارات اللازمة، مثل: التصوير المقطعي المحوسب، أو غيره وفق تعليمات الطبيب قبل إجراء العملية؛ منعًا لنقص نسبة النجاح.

3. حالة المريض الصحية

تزداد مخاطر عملية الشريان الأورطي، كما تنخفض نسبة نجاحها حال معاناة المريض من أمراضٍ مزمنة، مثل: أمراض الكلى والكبد، أو كذلك إصابته ببعض الاضطرابات النزفية؛ لذا يجب إخبار الطبيب قبل إجراء العملية بأيِّ مرضٍ يُعانِي منه المريض.

4. الإجراء الجراحي

بالتأكيد ليست الجراحة المفتوحة مثل الإصلاح الوعائي من الداخل الذي لا يتطلَّب تدخُّلًا جراحيًا كبيرًا، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ الجراحة المفتوحة – غالبًا وليس دائمًا – يصحبها نسبة نجاحٍ أقل، لكنَّها قد تُمثِّل الخيار الوحيد لبعض المرضى الذين يُعانُون مشكلات تمنع أي طريقة جراحية أُخرى.

5. غرفة العمليات

قد لا تكون غرفة العمليات مُجهَّزة على أعلى مستوى، وذلك في حالة اختيار مستشفى غير مُناسِبة لإجراء هذه العملية، مِمَّا يُؤدِّي إلى انخفاض نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي.

هل تختلف نسبة نجاح العملية باختلاف العمر؟

قد تختلف نسبة نجاح العملية باختلاف العمر، إذ تنخفض هذه النسبة مع تقدُّم المريض في العمر خاصةً إِنْ كان مُصابًا بأمراضٍ مزمنة.

هل تختلف نسبة نجاح العملية من شخص لآخر؟

ربَّما تختلف نسبة نجاح العملية من شخص لآخر، لكن ليس بفارقٍ كبيرٍ، وإنَّما قد يعود ذلك إلى الحالة الصحية لكل شخص، والسن، والوزن، ومدى التزامه بتعليمات الطبيب قبل إجراء العملية.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *