هل تصلب الشرايين مرض مزمن؟ يُعدُّ هذا المرض سببٌ رئيسي لكثيرٍ من الأمراض الأخرى، مثل: قصور الشريان التاجي، أو مرض الكلى المزمن، كما أنَّ مخاطر الإصابة به تزداد مع إهمال الحمية الغذائية، أو ممارسة بعض العادات الحياتية السيئة.
أنواع تصلب الشرايين
تشمل أنواع تصلب الشرايين الرئيسية ما يلي:
- التصلب العصيدي: تتصلَّب الشرايين كبيرة الحجم، وتُصبِح أضيق؛ نتيجة ترسب لويحات الكوليسترول داخل جدرانها.
- تصلب الشرايين لموكنبرغ: وهو تصلُّب الشرايين المتوسطة إلى صغيرة الحجم.
- التصلُّب الشريني: يتضمَّن تكلُّس الشرايين الصغيرة.
عوامل الخطر
قبل معرفة هل تصلب الشرايين مرض مزمن أم لا، فإنَّ عوامل الخطر التي قد تُسبِّب هذا المرض كالتالي:
1. الكوليسترول
تُعدُّ زيادة مستويات الكوليسترول الضار، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد من العوامل المُسبِّبة لتصلُّب الشرايين، إذ تترسَّب لويحات الكوليسترول في جدران الشرايين، مِمَّا يُؤدِّي إلى تصلُّبها وضيقها.
2. ارتفاع ضغط الدم
قد يُؤدِّي ضغط الدم المرتفع لوقتٍ طويلٍ إلى تلف جدران الأوعية الدموية، مِمَّا يزيد تراكم اللويحات عليها، ويُعدُّ ضغط الدم مرتفعًا إذا جاوز 140/90 مم زئبقي.
3. السمنة
تُعدُّ السمنة من عوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين، خاصةً أنَّها قد تكون مصحوبة بزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، أو مقاومة الأنسولين.
4. مقاومة الأنسولين والسكري
قد تُصبِح خلايا الجسم مُقاوِمة للأنسولين، مِمَّا يعيق عمله، ويُؤدِّي لاحقًا إلى السمنة، أو الإصابة بمرض السكري، كما تزداد مستويات سكر الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري، مِمَّا يُؤثِّر على الأوعية الدموية تأثيرًا سلبيًا خاصةً على المدى الطويل، ومِنْ ثَمَّ تتصلَّب الشرايين.
5. التدخين
ليس التدخين مُضِرًا بالرئة فحسب، بل قد يُؤدِّي إلى ضيق الأوعية الدموية وتلفها، وزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم أيضًا، فهو أحد أخطر العوامل المُسبِّبة لتصلب الشرايين على الإطلاق.
6. العمر
تزداد فرص الإصابة بتصلب الشرايين مع التقدُّم في السن، إذ يُعدُّ الرجال الأكبر من 45 سنة الأكثر عُرضةً للإصابة بتصلب الشرايين، بينما تزداد فرص الإصابة لدى النساء مع تجاوزهنَّ 55 سنة.
هل تصلب الشرايين مرض مزمن؟
هل تصلب الشرايين مرض مزمن؟ أشارت الأبحاث إلى أنَّه مرض مزمن بالفعل، بل التهابيٌ أيضًا يُصِيب الشرايين الكبيرة والمتوسطة في الحجم على حدٍ سواء.
قد يُؤدِّي تصلب الشرايين إلى الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل:
- قصور الشريان التاجي.
- أمراض الكلى المزمنة.
- مرض الشرايين الطرفية.
وتُعدُّ هذه الأمراض مُزمنة، وهي نتيجة مباشرة لتصلب الشرايين، إذ تتطوَّر هذه الأمراض على مدار زمني طويل، ويستغرق علاجها وقتًا طويلًا، وربَّما يستمر المريض في تلقي علاجٍ لها ما دام على قيد الحياة؛ للوقاية من مضاعفاتها.
طرق الوقاية من تصلب الشرايين
ختامًا، إليك أهم طرق الوقاية من تصلب الشرايين:
1. التوقف عن التدخين
الإقلاع عن التدخين أهم خطوة في سبيل الوقاية من تصلب الشرايين، إذ يُعدُّ من أبرز أسباب الوفاة حول العالم، وكذلك من أشهر أسباب أمراض القلب الناجمة عن تصلب الشرايين.
2. تناول أطعمة صحية
يُفضَّل تناول أطعمة صحية تُحافِظ على صحة القلب والشرايين، مثل:
- الفواكه والخضروات.
- الحبوب الكاملة.
- الأسماك.
- لحوم الدواجن.
- منتجات الألبان قليلة الدسم.
- المكسرات.
- البقوليات.
ينبغي تجنُّب بعض الأطعمة التي تضر الشرايين، مثل:
- الخبز الأبيض.
- الكيك.
- المعجنات.
- اللحوم الدهنية.
- السمك المقلي.
- الزبدة.
3. ممارسة التمارين الرياضية
تُعدُّ ممارسة التمارين الرياضية جنبًا إلى جنب مع الحمية الغذائية أفضل طرق الوقاية من تصلب الشرايين، وبعد أن عرفت هل تصلب الشرايين مرض مزمن أم لا، فإنَّ الحرص على ممارسة الرياضة باستمرار يقي الإصابة بهذا المرض المزمن.
المصادر