يُغذِّي الشريان الأبهر البطني أغلب أجزاء الجسم؛ لذا فإنَّ إصابته بمرضٍ ما يُؤثِّر على العديد من الوظائف الحيوية، وربَّما يتسبَّب في الوفاة؛ لذا ما هي أعراض الشريان الأبهر البطني؟ وهل يُمكِن الوقاية منها؟
أعراض الشريان الأبهر البطني الأولية
لا يُعانِي البعض أيَّ أعراض للشريان الأبهر البطني في البداية، وربَّما تظهر أعراضٌ أولية بشكلٍ مفاجئٍ في بعض الأحيان، مثل:
- ألم البطن.
- تصلُّب البطن.
- نبض في البطن.
- ألم الصدر، أو أسفل الظهر، أو الخاصرة، وقد يمتد الألم في بعض الأحيان إلى المنطقة الأربية، أو الأرداف، أو حتى الساق.
- يستمر الألم عِدَّة ساعاتٍ، أو أيام بحسب حالة المريض.
- ارتفاع درجة الحرارة، أو خسارة الوزن، خاصةً إذا كان مرض الشريان الأبهر البطني ناجم عن عدوى، أو التهاب.
قد يكون الألم مستمرًا معظم الوقت، أو يظهر ويختفي في وقتٍ دون آخر، كما تتشابه أعراض الشريان الأبهر البطني الأولية مع بعض الأمراض، مثل:
- ارتجاع المريء.
- قرح المعدة.
- قصور الشريان التاجي.
كما ينبغي زيارة الطبيب حال ظهور أي من هذه الأعراض؛ للوصول إلى التشخيص الصحيح، والتعامل المُبكِّر مع أي مرض يُعانِي منه المريض. وقد يوصي الطبيب بعملية حراحية للعلاج ويختلف سعر العملية بإختلاف الحالة.
أعراض الشريان الأبهر البطني المتأخرة
أمَّا عن أعراضه المتأخرة، فتضمُّ ما يلي:
- ألم شديد مفاجئ في البطن.
- هبوط ضغط الدم الشديد.
- برودة القدم، أو تغيُّر لونها إلى اللون الأزرق، خاصةً إذ تكوَّنت جلطات أدَّت إلى منع تدفُّق الدم إلى القدم.
- التعرُّق الشديد.
- الدوخة.
- تسارع دقات القلب.
- الغثيان والقيء.
- ضيق التنفُّس.
تحتاج هذه الأعراض إلى زيارة عاجلةِِ للطبيب، إذ قد يُسبِّب مرض الشريان الأبهر البطني الشديد الوفاة.
خطورة الأعراض
لا تظهر أعراض الشريان الأبهر البطني أغلب الوقت، إذ يُعدُّ من الأمراض الصامتة، والتي قد تُسبِّب الوفاة إذ تُرِك دون علاج.
ينفجر الشريان الأبهر البطني، خاصةً إذا بلغ حجم التمدد فيه أكثر من 7 – 10 سنتيمترات، ومِنْ ثَمَّ فعند ظهور أعراض انفجار الشريان الأبهر البطني، أو الأعراض المُتأخِّرة، تزداد فرص وفاة المريض.
أيضًا قد تظهر بعض المضاعفات إثر هذه الأعراض، مثل:
- الناسور الأبهري المعوي، وغالبًا ما يُصاحِب ذلك تمدُّد الشريان الأبهري الناتج عن تصلُّبه.
- انسداد بعض الشرايين الطرفية المُتفرِّعة من الشريان الأبهر البطني، مِمَّا يُضعِف تدفُّق الدم إلى بعض مناطق الجسم.
كيفية الوقاية
تشمل طرق الوقاية من أعراض الشريان الأبهر البطني ما يلي:
1. تغيير أسلوب الحياة
- التوقف عن التدخين، إذ يزيد التدخين مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين، وعلى رأسها الشريان الأبهري، خاصةً عند التدخين لوقتٍ طويلٍ.
- اتِّباع حمية غذائية صحية لا تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الدهون المتحولة الموجودة في المقليات.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ تُخفِّف الالتهابات، وتُقلِّل مستويات الدهون الضارة في الجسم.
- الحد من التوتر والقلق.
- علاج الأمراض المزمنة التي يشكو منها المريض، مثل: مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو غيرها.
2. الأدوية
تتسبَّب بعض الأمراض في تمدُّد الشريان الأبهر البطني، ويُمكِن علاج بعض هذه الأمراض من خلال الأدوية، مثل: ارتفاع ضغط الدم.
كما تُستعمل الأدوية المُثبِّطة للإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين (ACEIs) في خفض ضغط الدم المُرتفع، ومِنْ ثَمَّ تقليل مخاطر الإصابة بأعراض الشريان الأبهر البطني.
كذلك الأدوية الخافضة للكوليسترول في الدم تساهم في الوقاية من أعراض الشريان الأبهر البطني لدى مَنْ يُعانُون ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول في الدم.
3. الفحص
تمدُّد الشريان الأبهر البطني من الأمراض الصامتة؛ لذا يُفضَّل إجراء الفحوصات اللازمة من وقتٍ إلى آخر؛ لكشف المرض مُبكرًا، وعلاجه، خاصةً إذا كُنتَ تُعانِي ارتفاعًا في ضغط الدم، أو زيادةً في مستويات الكوليسترول في الدم.
المصادر