لا تخلو عمليةٍ جراحيةٍ من مضاعفات، وعند الحديث عن عملية الشريان الأورطي، فلا بُدَّ من توفُّر المعلومات اللازمة، إذ إنَّه الشريان المُمِدُّ الجسم بكافة احتياجاته، فما هي مضاعفات عملية الشريان الأورطي؟ وكيف يُمكِن علاجها؟
مضاعفات عملية الشريان الأورطي
تشمل مضاعفات عملية الشريان الأورطي المُحتملة ما يلي:
1. النزيف
قد تزداد فرص النزيف خلال عملية الشريان الأورطي خاصةً إذا لم يمتنع المريض عن تناول أدوية السيولة قبل إجراء العملية، كما أنَّ نقل كمياتٍ كبيرةٍ من الدم إلى المريض قد تكون سببًا مُحتملًا لهذا النزيف.
2. العدوى
العدوى البكتيرية من أبرز مضاعفات عملية الشريان الأورطي، مع انخفاض مُعدَّلات الإصابة بها مُؤخرًا مع تناول مضادات حيوية وقائية، لكن قد تظهر العدوى في الجروح الجلدية خاصةً خلال الأسبوع الأول بعد إجراء العملية.
وقد يُصابُ التطعيم المُستخدَم خلال عملية الشريان الأورطي بالعدوى، ومِنْ ثَمَّ يجب اختيار طبيب مناسب لإجراء العملية.
3. مشكلات التنفُّس
تنشأ مشكلات التنفُّس مع استخدام التخدير الكُلِّي أثناء عملية الشريان الأورطي، فقد ينشأ التهاب رئوي يتطلَّب مضادات حيوية.
4. عدوى المسالك البولية
تُعدُّ عدوى المسالك البولية من المضاعفات المُحتملة لعملية الشريان الأورطي، وإِنْ كانت مُستبعدٌ حدوثها لدى بعض المرضى.
5. القصور الكلوي
القصور الكلوي أحد مخاطر عمليات الشريان الأورطي على وجه الخصوص، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة نوبة حادة لهبوط ضغط الدم، حيث تختلف فرص الإصابة بالقصور الكلوي، أو الفشل الكلوي الحاد حسب عُمر المريض، وحالته الصحية.
6. مضاعفات أخرى
تشمل المضاعفات الأخرى لعملية الشريان الأورطي:
- إصابة الأمعاء، أو الأعضاء الأخرى.
- نوبة قلبية، أو سكتة دماغية.
- تلف الأعصاب.
- إصابة الفقرات.
تزداد فرص الإصابة بمضاعفات عملية الشريان الأورطي إذا كان المريض مُصابًا ببعض الأمراض المزمنة، مثل:
- أمراض القلب.
- الفشل الكلوي.
- أمراض الرئة.
- تاريخ سابق بالإصابة بالسكتة الدماغية.
- التقدُّم في السن.
أسباب حدوث المضاعفات
يأتي عدم اختيار الطبيب المُناسِب على رأس قائمة الأسباب وراء حدوث المضاعفات، إذ تحتاج عملية الشريان الأورطي إلى طبيب مُختصٍ ذي خبرة قادر على التعامل مع أي موقفٍ طارئٍ خلال العملية.
أيضًا من أسباب حدوث المضاعفات عدم التزام تعليمات الطبيب قبل العملية، والتي قد تضمُّ ما يلي:
- التوقُّف عن تناول أدوية السيولة؛ لما تحمله من خطر النزيف أثناء العملية.
- الامتناع عن تناول الطعام، أو الشراب قبل إجراء العملية.
- إعلام الطبيب بالأمراض المُزمنة التي تُعانِي منها، وكذلك الأدوية والمواد التي تُسبِّب لك الحساسية.
قد تكون بعض الإجراءات الخاطئة أثناء العملية من أسباب حدوث المضاعفات، مثل: جرعة التخدير الزائدة، ومِنْ ثَمَّ يُنصَح باختيار طاقمٍ طبيٍ على أعلى مستوى لإجراء مثل هذا النوع من العمليات.
طرق علاج المضاعفات
تختلف طرق علاج المضاعفات بحسب نوعها، إذ تحتاج بعض المضاعفات إلى تدخُّلٍ جراحيٍ جديد، بينما يحتاج البعض الآخر إلى أمورٍ أبسط، مثل:
- نقل الدم في حالة النزيف.
- المضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية.
- الأدوية المضادة للتخثُّر في حالة الخثار الوريدي العميق.
- العلاج بالأكسجين.
طرق الوقاية
تتضمَّن أساليب الوقاية من مضاعفات عملية الشريان الأورطي ما يلي:
- تناول مضادات حيوية وقائية قبل إجراء العملية وِفق تعليمات الطبيب.
- التزام تعليمات الطبيب قبل إجراء العملية.
- الحصول على كمية كافية من الدم قبل إجراء العملية؛ للتعامل مع أي نزيفٍ مُحتمَل.
- محاولة إنقاص الوزن قبل إجراء العملية.
- إجراء اختبارات الدم قبل العملية، خاصةً المُتعلِّقة بالسيولة والنزيف.
- استخدام القسطرة للوقاية من احتباس البول.
- عدم البقاء في السرير لوقتٍ طويلٍ بعد العملية؛ منعًا لتكوُّن الجلطات.
المصادر
Aneurysm Surgery: Procedure Details
