علاج القدم السكرية المتورمة

علاج القدم السكرية المتورمة

تتورَّم القدم السكرية أحيانًا في دلالةٍ على تطوُّر المرض إلى درجةٍ خطيرة، ويكمن علاج القدم السكرية المتورمة بشكلٍ رئيسي في ضبط مستويات السكر في الدم، لكن لنتعرَّف على أسباب هذا التورُّم، وطرق العلاج الأخرى المُمكِنة.

أسباب تورم القدم السكرية

ينبغي التوصُّل إلى الأسباب قبل علاج القدم السكرية المتورمة، إذ تشمل أسباب تورُّمها ما يلي:

1. ضعف الدورة الدموية

  • تتسبَّب الزيادة المستمرة في مستويات السكر في الدم في تلف الأوعية الدموية، ومِنْ ثَمَّ تبدأ الصمامات الصغيرة، التي يُفترَضُ أن تمنع تدفُّق الدم إلى أسفل بفعل الجاذبية، في التلف، وتسريب الدم.
  • يُؤدِّي ذلك إلى تجمُّع الدم في القدم، إذ يظهر ذلك في تورُّم القدم والكاحل.

2. الجلطات الدموية

  • مرضى السُّكر أكثر عرضةً للإصابة بنوعٍ مُعيَّنٍ من الجلطات الدموية يُعرف بـ”الخثار الوريدي العميق”، وهي جلطات تنشأ في أوردة الساق العميقة.
  • تمنع هذه الجلطات تصريف السوائل من القدم، مِمَّا يُؤدِّي إلى تورُّمها بمرور الوقت.
  • ينبغي علاج القدم السكرية المتورمة في هذه الحالة على الفور، إذ قد تتحرَّك هذه الجلطة من موضعها، وربَّما تصل إلى الرئتين، مِمَّا يُهدِّد حياة المريض.

3. الأدوية

تُسبِّب بعض أدوية علاج السكري من النوع الثاني تورُّم القدم، مثل:

  • بيوجليتازون.
  • روزيجليتازون.

4. عوامل أخرى

تزيد بعض العوامل من خطر تورُّم القدم السكرية، خاصةً إِنْ كانت موجودة بالتزامن مع الإصابة بمرض السكر، مثل:

  • السمنة.
  • أمراض القلب.
  • أمراض الكلى.
  • اعتلال الأعصاب.

أعراض تورم القدم السكري

تتراكم السوائل في القدم، ومِنْ ثَمَّ تتورَّم، وتزداد في الحجم، كما يشعر المريض بثقلها، وأحيانًا بالألم؛ نتيجة التورم، وكذلك تبدو البشرة لامعة في موضع التورُّم، وفي حالة الإصابة بجرحٍ، أو قرحٍ في القدم، فقد ينضح منها جزءٌ من هذه السوائل المُجتمِعة في القدم.

العلاج بالأدوية

بدايةً يجب علاج القدم السكرية المتورمة من خلال التعامل مع مستويات السكر المرتفعة في الدم خاصةً إذا لم يستجب المريض مع الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية، فمِنْ أدوية السُّكر المستخدمة ما يلي:

  • ميتفورمين.
  • بيوجليتازون.
  • جليكلازيد.
  • جليميبرايد.

وينبغي أن يكون تناول هذه الأدوية بجرعاتٍ محسوبة، وفي أوقات محددة تحت إشراف الطبيب المُعالِج، لا أن يتناولها المريض من تلقاء نفسه، أو مع أدويةٍ أخرى؛ لاحتمال تسبُّبها بأعراضٍ جانبيةٍ عديدةٍ.

وبعد ذلك يُمكِن التعامل مع تورُّم القدم بحد ذاته من خلال أدويةٍ لتخفيف هذه السوائل المتراكمة، مثل: مُدرات البول نحو:

  • فوروسيميد.
  • بوميتانيد.
  • تورسيميد.

وقد يتعرَّض البعض لتكوُّن جلطات دموية (الخثار الوريدي العميق)، ومِنْ ثَمَّ تتورَّم القدم السكرية؛ لذا فإنَّ العلاج ينصب في هذه الحالة على علاج الجلطة عن طريق تناول أدوية مضادة للجلطات، مثل:

  • الهيبارين.
  • ريفاروكسابان.

تُسبِّب معظم هذه الأدوية أعراضًا جانبية عديدة؛ لذا لا يُنصَح بتناولها إلَّا بعد استشارة الطبيب، وكما ترى فكُلُّ دواءٍ لعلاج سببٍ مُعيَّنٍ من أسباب تورُّم القدم السكرية.

العلاج بالجراحة

أمَّا علاج القدم السكرية المتورمة بالجراحة، فيستهدف التعامل مع الشرايين المسدودة، أو الضيقة؛ نتيجة تصلُّبها، أو زيادة مستويات السكر في الدم، ويكون ذلك من خلال:

1. رأب الأوعية الدموية

يُستعاد تدفُّق الدم إلى القدم السكرية، إذ يُدخِل الطبيب قسطرة مع بالون في طرفها يُنفَخ عند الوصول إلى موضع الانسداد، ومِنْ ثَمَّ يُوسَّع الشريان، ويتدفَّق الدم، ثُمَّ تُثبَّت الدعامة في هذا الموضع؛ لإبقاء الشريان مفتوحًا.

2. جراحة تحويل مسار الدم

يستخدم الطبيب وعاءً دمويًا من مكانٍ آخر في الجسم؛ لتجاوز موضع الانسداد، أو الضيق في الوعاء الدموي المُصاب، إذ يسمح ذلك بسريان الدم مُتجاوِزًا الجزء المسدود.

المصادر

PAD Surgery

Best medications for edema

Diabetes and Swollen Feet

Understanding Diabetes Swollen Feet

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *